الأمراض التي تعالج بالصادات
قضايا الشباب
                                    إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية — وخاصة أخذ المضادات الحيوية حتى عندما لا يكون العلاج المناسب — يعزز مقاومة المضادات الحيوية. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ما يقرب من ثلث إلى نصف استخدامات المضادات الحيوية في البشر غير ضروري أو غير مناسب.
تعالج المضادات الحيوية العدوى البكتيرية وليس العدوى الفيروسية. على سبيل المثال، المضاد الحيوي هو العلاج المناسب لالتهاب الحلق، الذي تسببه البكتيريا العِقدِيَّة المُقيحة. ولكنها ليست العلاج الصحيح لمعظم التهابات الحلق، والتي تسببها الفيروسات؛ هذا الأمر الذي لا يمكن إدراكه دون مراجعة الطبيب المختص لتحديد العامل المسبب للمرض سواء كان فيروس أو بكتيريا. 
إذا أخذت مضادًا حيويًا وأنت مصاب بالفعل بعدوى فيروسية، فإن المضاد الحيوي يهاجم البكتيريا الموجودة في جسمك — وهي بكتيريا مفيدة أو على الأقل لا تسبب المرض. ومن ثم يمكن لهذا العلاج غير الموجه بصورة صحيحة أن يعزز خصائص مقاومة المضادات الحيوية في البكتيريا غير الضارة والتي يمكن أن تشارك تلك الخصائص مع البكتيريا الأخرى، أو تخلق فرصة للبكتيريا التي يمكنها إحداث ضرر لتحل محل البكتيريا غير الضارة.
من منا_ رغم عدم مسؤولية هذا التصرف_ تناول مضادات الالتهاب عندما أحس بأعراض الرشح أو الزكام؟! 
لنوضح الأمر أكثر..
تشمل العدوى الفيروسية الشائعة التي لا تستفيد من العلاج بالمضادات الحيوية:
البرد
الإنفلونزا
الالتهاب الرئوي
معظم أنواع السعال
بعض العدوى في الأذن
بعض عدوى الجيوب الأنفية
بعض اضطرابات المعدة
وإن تناول المضاد الحيوي في حالة وجود عدوى فيروسية:
لن يشفي العدوى
لن يحمي الأشخاص الآخرين من المرض
لن يساعدك في الشعور بالتحسن أنت أو طفلك
قد يتسبب في آثار جانبية غير ضرورية وضارة
يعزز مقاومة المضادات الحيوية
هناك فكرة أخرى مهمة يجب طرحها.. " تناول المضادات الحيوية عند وصفها من قبل طبيبك ولكن بشكل مسؤول! "
من المغري التوقف عن تناول المضاد الحيوي فور الشعور بتحسن. ولكن العلاج بأكمله ضروري لقتل البكتيريا المسببة للمرض. حيث إن عدم الاستمرار في تناول المضاد الحيوي وفق تعليمات الطبيب قد يؤدي إلى الحاجة لمتابعته لاحقًا وقد يعزز ذلك انتشار خصائص مقاومة المضادات الحيوية بين البكتيريا الضارة.
                                
2020-09-18 13:04:05