العنف القائم على النوع الاجتماعي
يُثير الفهم الخاطئ لمعنى الجندرgender
والذي تتم ترجمته حرفياً على أنه الجنس الكثير من التساؤلات والجدالات، ومع إيضاح معناه الحقيقي وبأنه النوع الاجتماعي أصبح من السهل التمييز بينه وبين كلمة الجنس.
فالنوع الاجتماعي يعني الفوارق الاجتماعية المكتسبة بين الرجل والمرأة في أي مجتمع والمتجذرة بعمق في جميع الثقافات وتحدد أدوار كل من الرجل والمرأة من مسؤوليات وفرص ، وهي أدوار غير ثابتة قابلة للتبدل باختلاف الزمان والمكان.
أما مصطلح الجنس فهو يشير إلى الاختلاف بالصفات البيولوجية التي يولد بها الإنسان ، وتُحدد كونه ذكر أم انثى وهي صفات ثابتة لا تتغير.

يُعتبر التمييز وعدم المساواة بين الجنسين والممارسات المتعلقة بهما والعادات والتقاليد المسيئة لاسيما إزاء الفتيات والنساء داخل المجتمعات من أهم مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي إضافة للنظرة الدونية للنساء والسلطة الأبوية التي ترسخ المفهوم الخاطئ لتبعية النساء للرجال ، مع عدم إغفال الأعباء الإضافية التي تلقيها هذه المجتمعات على عاتق الرجال من مسؤوليات مادية وبدنية وضغط نفسي عليهم كي لا يمارسوا أحد أبسط حقوقهم في التعبير عن مشاعرهم الإنسانية تحت ذريعة ال "عيب".

وعلى ضوء ذلك لا يسعنا إلاّ استكمال النضال بشتى الوسائل، ومن ضمنها مشاركة المعلومات، المناصرة، الأبحاث، تقديم الخدمات، التوعية والكتابة عن العنف وأسبابه وسبل مواجهته…
لعلنا نصل إلى فهم شامل وموحّد للتعامل مع أنماط العنف المختلفة وليس أرقامه، عسانا نظفر بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي، ولعلنا نحقّق العدالة الجندرية.‎
منذ 4 سنة