اليوم العالمي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم
المساواة بين الجنسين
                                    لكل الفتيات اللواتي عانوا من تقليل المجتمع من قدرتهن على النجاح في ميدان العلوم، إن مارغريت هاملتون تضحك في سرها الآن بعد نجاحها في إيصال مركبة ابولو إلى القمر.
كل النساء اللواتي نجحن في ميدان التقنية والعلوم والرياضيات، يُثبتن أنه لا يوجد علاقة بين الجنس والقدرات في مجالات العلوم المُختلفة.
مجتمع يؤمن بالذكورة المُفرطة كدليل على القدرة على النجاح في ميادين الحياة عموماً، وميادين العلوم خصوصاً، يقوم بوصم المرأة الناجحة في ميدان التقنية والعلوم بلقب "المسترجلة"..
وعندما ترتبط الذكورة بأبسط حقوق الفرد كقيادة السيارة، فكيف لا يرتبط الأمر بمجال عملك واختياراتك، لذلك اختارت الناشطة الحقوقية منال الشريف تحدي قيود المجتمع السعودي وتصوير فيديو يظهرها تقود سيارة مع العلم أن القيادة ممنوعة بالنسبة للفتيات في المملكة العربية السعودية.
عندما صرخت منال الشريف صرختها الأولى لم تكن تعلم أن رحلتها في تخطي صعوبات البحث العلمي ستبدأ خلف مقود السيارة، ليس لأن متطلبات البكالوريوس في علوم الحاسبات يتطلب رخصة قيادة، ولكن لأنها فتاة ولدت في مكان يحكمه اللون والجنس.

تنحى العالم عن ذكر شهاداتها العلمية، ونسي أن هذه الصرخة معادلة رياضية ناتجة عن ألم.

منال فتاة حاربت لتحصل على درجة الشرف الأولى من جامعة الملك عبد العزيز وفي نفس الوقت كانت تحارب ضغوط مجتمعية وعادات حكمت الإناث في بلدان الشرق وخصوصاً في الخليج العربي.

تُبين الإحصاءات الكثير مما لا يجرأ على قوله لسان إليكم أهمها:

 أقل من ربع العاملين في مجالات العلوم والهندسة الرياضيات هم إناث فقط.

وبالرغم من أن النساء يحتللن ٥٠٪ من عدد العاملين في سوق العمل بالمجمل، إلا أن عدد الفتيات والنساء العاملات في مجالات العلوم المختلفة لا يتعدى 22%, فيما تزيد نسبة الرجال العاملين في مجالات العلوم عن ٧٢٪.

تزايد عدد الفتيات الحاصلات على إجازة في مجالات العلوم بما يزيد عن 50 ألف امرأة في العقد الماضي

حيث تخرجت 200 ألف فتاة من كليات العلوم في العام 2016 بالمقارنة مع 140 ألف خريجة من كلية العلوم في العام 2009.

وبالرغم أن الأرقام المذكورة تعطي شعور بالسعادة إلا أن الحقيقة أن عدد الرجال الملتحقين بكليات العلوم تضاعف أضعاف مُضاعفة بسبب متطلبات العصر الحالي مما يجعل هذه الأرقام ليست إلا أن الفجوة مابين الجنسين في ميادين العلوم باقية وبل هي تنمو وفي المستقبل ستصبح أكبر.

أما بالنسبة لفجوة المرتب  فيمكن للنسبة التي تقول أن:

المرأة العاملة في مجال الكيمياء تكسب 30% أقل من الرجل الذي يعمل في المجال نفسه ويقوم بالمهام ذاتها.

في نهاية الأمر تغييب النساء عن العمل في مشهد تطور العلوم السريع، يعني تغييب الأجيال القادمة عن معرفة القيمة الحقيقية للعلم.

المصادر:
1. https://www.builtbyme.com/statistics-facts-women-in-stem/
2. http://uis.unesco.org/en/topic/women-science
3. MEASURING GENDER EQUALITY IN SCIENCE AND ENGINEERING: Working Paper 1
4. http://uis.unesco.org/sites/default/files/documents/saga-sti-objectives-list-wp1-2016-en.pdf
5. Measuring Gender Equality in Science and Engineering: Working Paper 2
6. http://uis.unesco.org/sites/default/files/documents/saga-toolkit-wp2-2017-en.pdf
7. STEM and Gender Advancement (SAGA)
8. http://www.unesco.org/new/en/natural-sciences/priority-areas/gender-and-science/improving-measurement-of-gender-equality-in-stem/stem-and-gender-advancement-saga/
                                
2020-02-11 21:51:41